للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العلامة صديقنا الشيخ أبو عبد الله الزنجاني عن اتباع زرادشت هو أحسن وصف ينطبق عليهم قال: (أما المجوس فهم أتباع (زرادشت) الحكيم المؤسس لشريعة المجوس التي كانت ديانة أغلب الفرس في زمان ملوك بني ساسان وأصل من المحتمل من إقليم (آذربيجان) وزمان حياته في أوائل القرن السابع وأواخر السادس قبل المسيح على رأي (جكسن) الأمريكائي (أي الأميركي) و (وست) الإنجليزي اللذين بحثا عن حياته وشريعته بحثاً دقيقاً مستقصى. يعتقدون أن النور أو إله الخير (أهرمزد) والظلمة أو إله الشر (أهريمن) اصلان متضادان وهما مبدأ كل موجودات العالم لا يزالان يتضادان إلى انتهاء الدهور أي مدة (١٢٠٠) سنة فحينئذ يغلب أصل الخير على أصل الشر).

(والذي يظهر بالتتبع أن زرادشت موحد في مذهبه ولكنه وضع مذهبه الثنوي لإرشاد الناس إلى أن العالم ممزوج بالشرور فينبغي أن يتبع الإنسان مبدأ الخير للصلاح العام وقوله: يغلب إله الخير على إله الشر، لعله يرشد به إلى رقي العالم الإنساني وإبطال الشرور بسعي معلمي الإنسانية وهم الأنبياء عليهم السلام والأولياء والحكماء. انتهى) (طهارة أهل الكتاب ص ١٣ - ١٤).

٥ - ليست المانوية من عبدة الشمس

قال السيد عبد الرزاق الحسني: (والمانوية تفرض على معتنقيها تقديم العبادة للشمس وللشيطان الذي هو مصدر الشرور كلها) أهـ. (رسالة اليزيدية أو عبدة الشيطان ص ٩). والمانوية لا تفرض عبادة الشمس كما هو بين لكل من اطلع على عقائد المانوية وأسرارها، والمانوية ظهرت بعد المسيح فاعتقدت نبوته (راجع الملل والنحل للشهرستاني ص ١٢٠ طبعة إيران وص ١٨٨ من طبعة الإفرنج).

سيزوار في ١٦ ذي الحجة سنة ١٣٤٩:

محمد مهدي العلوي

(ل. ع) إن استشهاد حضرة الكاتب بأقوال المعاصرين غير (المتفرغين للبحوث العلمية) لا يبقي لمقالته قيمة تذكر. وهناك عيب آخر مهم هو أن حضرة الكاتب خرج عن الموضوع الأصلي لأنه تعرض لعبادة الشمس بمنزلة فرع دين من الأديان، لا بمنزلة أصل هو عبادة الشمس دون شيء سواها.

أما المنوية فإنهم خرجوا من النصرانية لكنهم لم يعتقدوا نبوة المسيح البتة وما قاله الشهرستاني غير صحيح. وكم من الأوهام في كتابه بخصوص النصرانية وغيرها!

<<  <  ج: ص:  >  >>