للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه الدنيا الدنية. (القسم الخامس) تقريظ هذه الآراء الفلسفية والبحث عما فيها من تعاليم أنبيد قلس اليوناني. (القسم السادس) تعليم ابن مسرة الدينية والمهم فيها نصيحة الزهد وإمكان البلوغ إلى القدرة النبوية لكل واحد، وإنكار المكافآت والعقاب لأعمال البشر. (القسم السابع) تاريخ الطائفة المسرية ومزايلة إسماعيل الروائي إياها. (القسم الثامن) تراجع صدى تعاليم ابن مسرة في الشرق وعند بعض فلاسفة ديار الغرب.

هذا مجمل ما يقال عن هذا التأليف ومن أراد التفصيل والتحليل فعليه بمراجعته.

أميل شبروته

١١٢ - بحث عن الأصل العربي لمحاورة الحمار والراهب

انسلموا طرميده لمؤلفه ميكيل آسين بلاثيوس، طبع في مدريد في سنة ١٩١٤ في ٥٥ ص.

أنسملو طرميده رجل إسباني، ولد في جزيرة ميورقة في نصف القرن الرابع عشر للميلاد، وترهب في إسباينة، ثم انتقل إلى تونس وهناك أسلم، وتسمى (عبد الله)، وبقي هناك في خدمة السلطان أبي العباس احمد، وبعده في خدمة ابنه أبي فارس عبد العزيز. وفي تلك الغضون كان يعنى بتصنيف الكتب، منها باللغة العربية، ومنها باللغة القطلانية. ومما وضعه في هذه اللغة الأخيرة: (المحاورة بين الحمار وبين الراهب أنسلمو).

ومن الغريب أن هذا الرجل يعتبر ولياً عند أهل تونس، فانهم إلى اليوم يزورون قبره ويتبركون به.

أما المحاورة فتدور على هذا المحور: حضر ذات يوم الراهب انسلمو مجلس الحيوانات من غير أن تشعر به. ثم وقفت على وجوده بينها فطلبت إلى ملكها الأسد أن يصدر حكمه عليه، لا سيما لأنه حط من شرف الحيوانات، إذ قال مرة: (إن الإنسان أحسن الحيوانات واعزها قدراً، وأدقها فكراً، وأفضلها منزلة.) واخذ يؤيد رأيه أمام مجلس تلك المخلوقات، فطلب الحاضرون من

<<  <  ج: ص:  >  >>