للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - الضفير

تمادت هذه العشيرة في غيها وطغيانها وأبت دفع ما عليها للحكومة ولأمراء نجد، فجارتها بعض عشائر الغراف والسماوة حتى زينت لهم نفوسهم أن يقوموا مقام السعدون في الشامية. فلما رأى عجمي بك ما تطمح إليه أنظارهم طلب إلى الأمير ابن الرشيد أن يكسر من جبروتهم ففعل وخضد شوكتهم وأجبرهم على أداء ما عليهم للحكومة وأذعنوا له صاغرين. ثم أن الأمير ابن الرشيد اخطر حمد بن سويط زعيم الضفير أن يخضع لأوامر عجمي بك فقبل. وذهب شيوخ الضفير لمقابلة الأميرين: الأمير ابن الرشيد والأمير عجمي بك وقدموا لهما رسوم الخضوع والطاعة وعادت مياه الراحة إلى مجاريها. وقد هبطوا قرب أراضي الغبيشية (بفتح الغين وكسر الباء) حيث أمرهم عجمي بك أن ينزلوا مع الأعراب الذين تحت سطوته وهم هناك الآن في راحة واطمئنان.

٧ - الرولة

قدم ابن معجل من قبيلة الرولة وابن ماض من عشيرة آل عيسى ومعهما ٥٠٠ هجان من بلاد الشام هابطين ديار العراق ليشنوا الغارة على عشائرها فغزوا عشيرة السبعة بجوار القبيسة (بالتصغير) ونهبوا منم آلفي بعير ولم يفقدوا من أصحابهم إلا أربعةً مع أسير واحد. وفي أثناء الغارة كان المسمى الديدب يرصد طريقهم. فلما أدركهم الظما وقدموا احد الموارد هجم عليهم الديدب وهو أحد الشيوخ ومعه جماعة من أصحابه واستردوا ما أخذوه من عشيرتهم ولم يتركون لهم إلا ما يكفيهم العودة إلى بلادهم من ماء وزادٍ لا غير.

٨ - متبوعو عجمي بك السعدون

زادت سطوة عجمي بك هذه الأيام حتى أصبحت التابعون له والخاضعون لآمره ألوف مؤلفة من الأقوام وله تحت رايته عدد عديد من المقاتلين مجموعين من عدة قبائل وهي مطير وعتبته وبني سد (بتشديد الدال وتصحيف أسد) وشمر ومن عشائر العراق: العساكرة والغزي (بكسر الأولين وتشديد الياء) والنواشي وحكام (كشداد) والبو حميدي والحسن (بكسر ففتح) وبني سالم والغريافية (بكسر الأول) والشواوشة وأهل السورة (وزان عورة) والبو حمدان وبني حطيط (بحاء مهملة في الأول وعلى وزان زبير) وآل إسماعيل

<<  <  ج: ص:  >  >>