للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يستقبل الباب من تلقاء وجهه ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ويقول: «السلام عليكم ... » (١).

هـ- كذلك: «إذا قال له صاحب البيت من أنت فالسنة أن يذكر اسمه ويفصح عنه كما في حديث جابر حيث يقول: «أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في ديْن كان على أبي فدققت الباب فقال: «من ذا؟» فقلت أنا، فقال: «أنا أنا» كأنه كرهها» (٢).

و- قال الإمام الشنقيطي رحمه الله: «اعلم أن الأظهر الذي لا ينبغي العدول عنه أن الرجل يلزمه أن يستأذن على أمه وأخته وبناته البالغين؛ لأنه إن دخل على من ذكر بغير استئذان فقد تقع عينه على عورات من ذكر وذلك لا يحل له». انتهى كلامه (٣).

ولقد أخرج البخاري في الأدب المفرد عن نافع كان ابن عمر - رضي الله عنه - إذا بلغ بعض ولده الحلم لم يدخل عليه إلا بإذن (٤)، ومن طريق علقمة جاء رجل إلى ابن مسعود فقال: «أأستأذن على


(١) رواه أبو داود (٢/ ٧٦٨).
(٢) رواه البخاري (٥/ ٢٣٠٦) ومسلم (٣/ ١٦٩٧).
(٣) أضواء البيان: ٦/ ١٧٨.
(٤) الأدب المفرد (١/ ٣٦٤).

<<  <   >  >>