للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قال: " يقول الرب تعالى يوم القيامة: سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم، فقيل: من أهل الكرم يا رسول الله؟ قال: مجالس الذكر في المساجد ".

وأخرج البزار (١) والبيهقي (٢) بسند صحيح عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " عبدي إذا ذكرتني خاليا ذكرتك خاليا، وإذا ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منهم وأكثر ".

وأخرج البيهقي (٣) عن عقبة بن عامر أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال لرجل يقال له ذو البجادين: " إنه أواه " وذلك أنه كان يذكر الله.


(١) في مسنده (٤ رقم ٣٠٦٥ - كشف).
وأورده الهيثمي في " المجمع " (١٠/ ٧٨) وقال رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن معاذ العقدي وهو ثقة.
(٢) في " الشعب " (١/ ٤٠٦ رقم ٥٥١).
وقال: ومنها الذكر الخفي وهو ضربان: أحدهما: الذكر في النفس وقد قال الله عز وجل: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً) [الأعراف: ٢٠٥]. والآخر: ما دار به اللسان ولم يسمعه إلا صاحبه قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي ".
(٣) في " الشعب " (١/ ٤١٦رقم ٥٨٠).
وفي " الشعب ": وذلك أنه كان يكثر ذكر الله بالقرآن والدعاء وفي رواية رقم (٥٨١) ذو النجادين قال: أبو أحمد إنما هو البجادين قال البيهقي رحمه الله هو كما قال. وإنما سمي بذلك لأنه لما أسلم نزع ثيابه فأعطته أمه بجادا من شعر مر فشقه باثنين فاتزر بأحدهما وارتدى الآخر فسمي بذلك. وإسناده مرسل.