للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنا راكع أو ألبس المعصفر المفدم " وفي حديث عروة أنه كره المفدم للمحرم ولم ير بالمصرح بأسًا. المصرح دون المفدم وبعده المورد. انتهى كلام النهاية، قال في الصحاح (١): ثوب مفدم، ساكنة الفاء، إذا كان مصبوغًا بحمرة مشبعًا.

وأخرج البخاري (٢) والترمذي (٣) عن البراء قال: " نهى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عن المياثر الحمر والقسي ".

وأخرج الترمذي، (٤) وأبو داود، (٥) عن عمران بن حصين بلفظ: " نهى عن ميثرة الأرجوان " (٦) قال في النهاية: إن الميثرة تعمل من حرير أو ديباج.

والأرجوان: صبغ أحمر يتخذ كالفراش الصغير، ويحشى بقطن أو صوف، يجعلها الراكب تحته، قال: ويدخل في هذا سائر السروج؛ لأن النهي يشمل كل ميثرة حمراء، سواء كانت


(١) (٥/ ٢٠٠١).
(٢) في صحيحه رقم (٥٨٤٩) ولفظه عن البراء قال: " أمرنا النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بسبع: عيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونهانا عن لبس الحرير، والديباج، والقسي، والإستبرق، والمياثر الحمر ".
(٣) في " السنن " (٣/ ٢٩٩).
(٤) في " السنن " رقم (٢٨٠٨).
(٥) في " السنن " رقم (٤٠٥١).
من حديث علي - رضي الله عنه - قال: " نهى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن خاتم الذهب، وعن لبس القسي، وعن الميثرة ".
(٦) " النهاية " (٤/ ٣٧٨).
وقال في " النهاية " (٤/ ٥٩): القسي هو ثياب من كتان مخلوط بحرير يؤتى بها من مصر، نسبت إلى قرية على شاطئ البحر قريبًا من تنيس يقال لها: القس، بفتح القاف، وبعض أهل الحديث بكسرها. وقيل: أصل القسي: القزي بالزاي، منسوب إلى القز، وهو ضرب من الإبرسيم، فأبدل من الزاي سينا.