للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من يرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه"، وفي لفظ لابن حبان (١) " اجعلوا بينكم وبين الحرام سترة من الحلال، من فعل ذلك استبرأ لعرضه ودينه" وكما يدل هذا الحديث على اجتناب الشبهات كذلك يدل على الاجتناب حديث: " كل أمر ليس عليه أمرنا فهو رد" (٢)، فإن أمر رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - هو الترك للشبهات، والتوقف عندها، وكذلك يدل على اجتنابها حديث: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" (٣) أخرجه الترمذي والحاكم، وابن حبان وصححوه جميعا، وكذلك حديث "استفت قلبك وإن أفتاك المفتون" أخرجه أحمد (٤)، وأبو يعلى (٥)، والطبراني (٦)، وأبو نعيم (٧)، وحديث: " الإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس " (٨) وهو حديث معروف.


(١) في صحيحه رقم (٥٥٦٩)
(٢) تقدم تخريجه
(٣) أخرجه الترمذي رقم (٢٥١٨) والحاكم (٢/ ١٣) و (٤/ ٩٩) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وابن حبان رقم (٧٢٢) وأبو داود رقم (١١٧٨) عن الحسن بن علي رضي الله عنهما أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول: " دع ما يريبك إلا ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة".
وأخرجه أحمد (٣/ ١١٢) والدارمي (٢/ ٢٤٥) والبيهقي (٥/ ٣٣٥) من حديث أنس.
وهو حديث صحيح بشواهده.
(٤) في "المسند" (٤/ ٢٢٧ - ٢٢٨)
(٥) في مسنده رقم (١٥٨٦، ١٥٨٧)
(٦)، في "الكبير" (٢٢\ رقم ٤٠٣)
(٧) في "الحلية" (٢/ ٢٤) و (٩/ ٤٤) من حديث وابصة مرفوعًا وقد تقدم وله شواهد.
وهو حديث حسن
(٨) أخرجه مسلم رقم (٢٥٥٣) وأحمد (٤/ ١٨٢) والدارمي (٢/ ٣٢٢) والبخاري في "الأدب المفرد" (١/ ١١٠ - ١١٣) والحاكم (٢/ ١٤) من حديث النواس بن سمعان قال: سئل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن البر والإثم فقال: " البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس".