للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأحاديثَ المرفوعةَ مِن كتبِ الزوائدِ الجامعةِ: المجمعِ والمطالبِ والإتحافِ، وضممتُ إليها زوائدَ هذا الكتابِ، وفي نيَّتي أن أضمَّ إليهم زوائدَ بقيةِ الأجزاءِ الحديثيةِ إِن منَّ اللهُ عليَّ ووفَّقني لجمعِها. فلعلَّه إن تم لي ذلكَ أُخرجُها جميعاً مرتبةً على الأبوابِ مختصرةَ الأسانيدِ، فمَن أرادَ البحثَ على المسانيدِ فأمامَه الكتبُ المطولةُ، ومَن أرادَ البحثَ على الأبوابِ فأمامَه المختصرُ الجامعُ. واللهُ وليُّ التوفيقِ (١).

الذَّيلُ على المسندِ الجامعِ

إنَّ استخراجَ الزوائدِ وترتيبَها عملٌ جليلٌ مفيدٌ، يجمعُ ماتفرقَ في الكتبِ مِن الفوائدِ ويجعلُها سهلةً قريبةَ المنالِ لمبتَغيها، ولكنَّه مِن جهةٍ أُخرى يُفوّتُ الاستفادةَ مِن الطرقِ والألفاظِ والرواياتِ التي لا ينطبقُ عليها شرطُ الزوائدِ.

ولما كانَ هدَفي لما بدأتُ مَشروعي هذا هو تيسير الوصولِ لكلِّ ما في هذه الأجزاءِ مِن الأسانيدِ، المرفوعِ مِنها والموقوفِ والمقطوعِ، ما كانَ مِنها في الكتبِ الأصولِ بلفظِه أو معناهُ وما لم يكنْ.

لذلكَ ميزتُ ما ليسَ بالمرفوعِ لجمعِه وترتيبِه، وفيه الموقوفاتُ عن الصحابةِ، والمقطوعاتُ عمَّن بعدَهم، وفيه الأشعارُ والأخبارُ المسندةُ في التاريخِ والجرحِ والتعديلِ.

أمَّا الأحاديثُ المرفوعةُ التي ليستْ في الأصولِ فجمعتُها هنا بضوابطَ سوفَ يَأتي بيانُها.

وبقيَ القسمُ الأكبرُ مِن أسانيدِ هذه الكتبِ والأجزاءِ، وهو ما كانَ في الكتبِ


(١) وأنا بذلك أسير على خطى الهيثمي رحمه الله مع بعض الاختلاف، فمعلوم أن كتابه الجامع الفذ «مجمع الزوائد» هو جمع لكتبه السابقة في الزوائد: زوائد مسند أحمد وأبي يعلى والبزار ومعاجم الطبراني الثلاثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>