للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اختُلِسَ مِن تحتِ وِسادتي، فظننتُ أنَّ اللهَ قدْ تخلَّى مِن أهلِ الأرضِ، فأَتبعتُهُ بَصري فإذا هو نورٌ بينَ يَدي حتى وُضَع بالشامِ، فمَن أَبى فليَلحَقْ بيمنِهِ، وليستَقِ مِن غُدُرِهِ (١)، فإنَّ اللهَ قدْ تكفَّلَ لي بالشامِ».

مسند الشاميين (٦٠١) حدثنا أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي: حدثنا هشام بن عمار: حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبيه، حدثنا أبوعبدالسلام صالح بن رستم مولى بني هاشم، عن عبدالله بن حوالة .. (٢).

٢٤٩٤ - عن عبدِاللهِ بنِ حَوالةَ قالَ: كُنا عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَشكو الفقرَ والعُريَ وقلةَ الشيءِ، فقالَ نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أبشِروا، فواللهِ لأَنا بكثرةِ الشيءِ أخوفُ مِني عليكُم مِن قلَّتِهِ، واللهِ لا يزالُ هذا الأمرُ فيكُم حتى يَفتحَ اللهُ لكُم أرضَ فارسَ والرومَ وأرضَ حِميَر، وحتى تَكونوا أجناداً مُجندةً، جُنداً بالشامِ وجُنداً بالعراقِ وجُنداً باليمنِ، وحتى يُعطَى الرجلُ المئة فيَتَسَخَّطَها»،

قالَ عبدُاللهِ بنُ حَوالةَ: فقلتُ: ومَتى نَستطيعُ الشامَ وبِها الرومُ ذاتُ القرونِ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيَفتحنَّها اللهُ لكم، ولَيستخلِفَنَّكم فِيها، حتى تظلَ العِصابةُ مِنهم البيضُ قُمُصُهم المُحلَّقةُ أقفاؤُهم قياماً على الرُّويجلِ الأُسيودِ ما أَمروهم فَعلوه، وإنَّ بِها اليومَ رجالاً لأنتُم أحقرُ في عيونِهم مِن القردان في أعجازِ الإبلِ».

قالَ عبدُاللهِ بنُ حوالةَ: فقلتُ يا رسولَ اللهِ، اخترْ لي إنْ أدرَكَني ذلكَ، فقالَ: «إنِّي أختارُ لكَ الشامَ، فإنَّها صفوةُ اللهِ مِن بلادِهِ وإليها يَجتبي صفوتَهَ مِن عبادِهِ،


(١) جمع غدير.
(٢) قال الألباني في الضعيفة (٦٧٧٥): منكر بهذا السياق.
وهو في المجمع (١٠/ ٥٨ - ٥٩) باختصار.
وبعضه عند أبي داود وأحمد، انظرالمسند الجامع (٥٧٨٦) وما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>