للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمالي الشجري (٢/ ١٩٤) أخبرنا أبوطاهر بن عبدالرحيم بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبومحمد عبدالله بن جعفر بن محمد بن حيان قال: حدثني محمد بن يحيى قال: حدثنا أبوكريب قال: حدثنا عمرو بن يربع قال: حدثنا الحارث بن الحجاج، عن أبي معمر قال: حدثني علي بن عبدالله بن عباس، عن أبيه .. (١).

٣١١٢ - عن عبدِالملكِ بنِ عُميرٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنه قالَ: أُهديَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بغلةٌ، أَهداها له كِسرى أو قيصرُ، قالَ: فركبَها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بحبلٍ مِن شعرٍ، قالَ: ثم أردَفَني خلفَه، قالَ: ثم سارَ مليّاً ثم التفتَ فقالَ: «يا غلامُ»، فقلتُ: لبيكَ يا رسولَ اللهِ، قالَ لي: «احفَظ [اللهَ] يحفظْكَ، احفَظ اللهَ تجدْهُ أمامَكَ، تعرَّفْ إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفْكَ في الشِّدةِ، وإذا سألتَ فاسأَل اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعنْ باللهِ، مَضى القلمُ بما هو كائنٌ، فلو جهدَ الناسُ أَن يَنفعوكَ في أمرٍ لم يَقضِهِ اللهُ لكَ لم يَقدروا عليه، ولو جهدَ الناسُ أَن يَضروكَ في أمرٍ لم يكتبْهُ اللهُ عليكَ لم يَقدروا عليه، فإِن استطعتَ أَن تعملَ بالصبرِ مع اليقينِ فافعلْ، وإنْ لم تَستطعْ فإنَّ في الصبرِ على ما تكرهُ خيراً كثيراً، واعلمْ أنَّ النصرَ مع الصبرِ، وأنَّ الفرجَ مع الكربِ، وأنَّ مع العسرِ يُسراً».

وروايةُ ابنِ شاهينَ مُختصرةٌ: أُهديَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم بغلةٌ، أَهداها له كِسرى أو قيصرُ، فركبَها بحبلٍ مِن شعرٍ، ثم أردَفَني خلفَه، ثم التفتَ إليَّ فقالَ: «إِن استطعتَ أَن تعملَ بالصبرِ مع اليقينِ فافعلْ، وإنْ لم تستطعْ فإنَّ في الصبرِ على ما تكرهُ خيراً كثيراً، واعلمْ أنَّ مع الصبرِ النصرَ».

الأفراد لابن شاهين (٨٥) حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، وأمالي الشجري


(١) الحارث بن الحجاج عن أبي معمر سالم بن عبدالله قال الدارقطني: مجهولان.
ومِن قوله يا غلام ألا أعلمك .. ، عند الترمذي وأحمد - كما في المسند الجامع (٧٠٧٣) - من وجه آخر عن ابن عباس دون قوله: اعمل لله بالشكر في اليقين. وانظر ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>