كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

والثوري، وقال ابن عدي: عامة رواياته مستقيمة، وأما يحيى بن عبدالحميد الحماني وثقه ابن معين وابن عدي، وقال: لم أر في مسنده من أحاديثه مناكير.

٣٨٤٠ - عن أبي موسى الأَشعريِّ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تُحشرُ الأيامُ يومَ القيامةِ على هيئَتِها، وتُحشرُ الجمعةُ زهراءَ منيرةً أهلُها يَحُفونَ بِها كالعَروس تُهدى إلى خِدْرِها تُضيءُ لهم، يَمشونَ في ضوئِها، ألوانُهم كالثلجِ بياضاً، وريحُهم كالمسكِ، يَخوضونَ في جبالِ الكافورِ، ينظرُ إليهم الثَّقلانِ لا يطرِفون تَعجباً حتى يَدخلونَ الجنةَ، لا يُخالطُهم أحدٌ إلا المُؤذنونَ المُحتسِبونَ».

وفي روايةِ العِيسويِّ: «إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يبعثُ الأيامَ يومَ القيامةِ على هيئَتِها .. ».

وفي روايةِ تَمام: «تبعثُ الأيامُ يومَ القيامةِ على هيئَتِها، وتُبعثُ الجمعةُ .. ».

١ - مسند الشاميين (١٥٥٧)، وفوائد تمام (١٢٦٠) وأخبرنا أبوجعفر أحمد بن إسحاق الحلبي، قالا (الطبراني وأحمد بن إسحاق) حدثنا أحمد بن خليد الكندي الحلبي،

وفوائد العيسوي (٨) حدثنا محمد بن عمرو: حدثنا عبدالكريم بن الهيثم أبويحيى القطان،

قالا (أحمد بن خليد وعبدالكريم بن الهيثم): حدثنا أبوتوبة الربيع بن نافع،

٢ - مسند الشاميين (١٥٥٧) حدثنا بكر بن سهل، وفوائد تمام (١٢٦٠) أخبرنا أبوعلي الحسن بن حبيب: حدثنا عمر بن مضر وبكر بن سهل (ح) وحدثنا خيثمة بن سليمان: حدثنا أبويعقوب إسحاق بن سيار النصيبي،

ثلاثتهم (بكر وعمر بن مضر وإسحاق بن سيار) عن عبدالله بن يوسف،

كلاهما (أبوتوبة وعبدالله بن يوسف) عن الهيثم بن حميد، عن أبي معيد حفص بن غيلان، عن طاوس، عن أبي موسى الأشعري .. (١).

(١) المجمع (٢/ ١٦٤ - ١٦٥): رواه الطبراني في الكبير عن الهيثم بن حميد عن حفص بن غيلان، وقد وثقهما قوم وضعفهما آخرون، وهما محتج بهما.
وقال الألباني في الصحيحة (٧٠٦): وهذا إسناد جيد رجاله ثقات.