للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا الوليد بن مسلم،

٢ - أمالي ابن بشران (٧٧٥) حدثنا أبوالحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي: حدثنا عبدالله بن عبدالله البخاري: أخبرني عمر بن محمد: حدثنا أبي: حدثنا عيسى بن موسى،

كلاهما (الوليد بن مسلم وعيسى بن موسى) عن بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن القاسم بن عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود .. (١).

٣٨٨٠ - عن سويدِ بنِ غَفلةَ، عن ابنِ مسعودٍ قالَ: دخلَ عليَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «يا ابنَ مسعودٍ»، قلتُ: لبيكَ يا رسولَ اللهِ - قالَها ثلاثاً - قالَ: «تَدري أيَّ عُرى الإيمانِ أوثقُ؟» قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قالَ: «فإنَّ أوثقَ عُرى الإسلامِ الولايةُ فيه، والحبُّ فيه، والبغضُ فيه»، ثم قالَ: «يا ابنَ مسعودٍ»، قلتُ: لبيكَ يا رسولَ اللهِ - قالَها ثلاثاً - قالَ: «تَدري أيَّ الناسِ أفضلُ؟» قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قالَ: «فإنَّ أفضلَ الناسِ أَفضلُهم عملاً إذا فقُهوا في دينِهم».

ثم قالَ: «يا ابنَ مسعودٍ»، قلتُ: لبيكَ يا رسولَ اللهِ، قالَ: «تَدري أيَّ الناسِ أعلمُ؟» قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قالَ: «إنَّ أعلمَ الناسِ أَبصرُهم للحقِّ إذا اختلفَ الناسُ وإنْ كانَ مُقصراً في العملِ، وإنْ كانَ يزحفُ على أستِهِ زحفاً، واختلفَ مَن كانَ قَبلي على اثنتينِ وسبعينَ فرقةً، نَجا مِنها ثلاثةٌ وهلَكَ سائِرُهن: فرقةٌ آذَت الملوكَ وقاتَلوهم على دِينِهم ودِينِ عيسى بنِ مريمَ عليهِ السلامُ، وأَخذوهم فقَتلوهم وقطَّعوهم بالمناشيرِ، وفرقةٌ لم يكنْ لهم طاقةٌ بمُواراةِ الملوكِ ولا بأَنْ يُقيموا بينَ ظَهرانيهم يدعونَهم إلى دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ ودِينِ عيسى بنِ


(١) المجمع (٧/ ٢٦٠ - ٢٦١): رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير بكير بن معروف وثقه أحمد وغيره وفيه ضعف.
وحسنه الألباني في الصحيحة (٢/ ٦٩٩). وانظر ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>