كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

[٢٧٣] مسندُ عكافِ بنِ وَدَاعةَ الهلاليِّ

٤٣٠٢ - عن عكافِ بنِ وَدَاعةَ الهلاليِّ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يا عكافُ بن وداعةَ، ألكَ امرأةٌ؟» قالَ: لا، قالَ: «فجاريةٌ؟» قالَ: لا، قالَ: «وأنتَ موسرٌ صحيحٌ غنيٌّ؟» قالَ: نَعم، قالَ: «فأنتَ إذن مِن إخوانِ الشياطينِ، وإنْ كُنتَ مِن رهبانِ النَّصارى فالحقْ بِهم، وإنْ كُنتَ مِنا فمِن سُنتِنا النكاحُ، يا ابنَ وَدَاعةَ، إنَّ شرارَكم عُزابُكم، وإنَّ أذلَّ موتاكُم عُزابُكم، يا ابنَ وَدَاعةَ، إنَّ المُتزوجينَ المُبرؤونَ مِنكم مِن الخَنا، والذي نَفسي بيدِهِ ما للشيطانِ سلاحٌ أبلغُ في الصالحينَ مِن النساءِ، يا ابنَ وَدَاعةَ، إنَّهن صواحبُ أيوبَ ويوسفَ وكُرسُفَ».

قالَ: يا رسولَ اللهِ، وما كُرسُفُ، قالَ: «رجلٌ عبدَ اللهَ ثلاثَ مئةِ سنةٍ على ساحلِ البحرِ يصومُ النهارَ ويقومُ الليلَ، فمرَّتْ بِه امرأةٌ فعَشِقَها وتركَ عبادةَ ربِّه وكفرَ باللهِ، فتدَارَكَهُ اللهُ لمَا سَلفَ، فتابَ عليهِ»، قالَ: يا رسولَ اللهِ، بأَبي أنتَ وأُمي فزَوِّجني، قالَ: «قدْ زوجتُكَ بسمِ اللهِ زينبَ بنتَ كلثومٍ الحِميريةَ».

مسند الشاميين (٣٨١) حدثنا عبدان بن أحمد: حدثنا رجاء بن وهبة الحناني البصري: حدثنا محمد بن عمر الرومي: حدثنا سفيان بن عيينة، عن برد بن سنان، عن مكحول عن عطية بن قيس (١)، عن عكاف بن وداعة .. .

(١) هكذا في مسند الشاميين، وقال الحافظ في الإصابة (٤/ ٥٣٦): وروى الطبراني في مسند الشاميين والعقيلي من طريق برد بن سنان، عن مكحول، عن عطية بن بسر، عن عكاف بن وداعة .. . وكذلك هو عند العقيلي (٣/ ٣٥٦) في ترجمة عطية بن بسر، وقال: عن عكاف بن وداعة، ولا يتابع عليه.
قلت: وقد تقدم في مسند عطية بن بسر المازني (٤٢٧٨).
وللحديث طرق أخرى ذكرها الحافظ ثم قال: والطرق المذكورة كلها لا تخلو من ضعف واضطراب. وأورده الألباني في الضعيفة (٢٥١١).