كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

الجنةَ لا تحلُّ لعاصٍ، وإنَّه مَن لقيَ اللهَ وهو ناكثٌ بيعتَهُ لقيَهُ وهو أجذمُ، ومَن خرجَ مِن الطاعةِ شبراً مُتعمداً فقدْ خلعَ رِبقةَ الإسلامِ مِن عنقِهِ، ومَن أصبحَ ليسَ لأميرِ جماعةٍ عليه طاعةٌ يَبعثُهُ اللهُ يومَ القيامةِ وميتتُهُ جاهليةٌ ولواءُ الغدرِ عندَ أستِهِ يومَ القيامةِ».

مسند الشاميين (٢٥٦٢) حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح: حدثنا عبدالله بن يوسف التنيسي: حدثنا عبدالله بن سالم الحمصي: حدثنا عمر بن يزيد النصري، عن نمير بن أوس الأشعري صاحب أبي الدرداء، أن أبا الدرداء قال .. (١).

٤٨٩٧ - عن عديِّ بنِ عديٍّ الكنديِّ قالَ: بينَا أبوالدَّرداءِ يسيرُ يوماً شاذَّاً مِن الجيشِ إذ لَقيَه رجلانِ شاذَّانِ مِن الجيشِ، فقالَ: يا هذانِ، إنَّه لم يكنْ في مثلِ هذا المكانِ ثلاثةٌ إلا أَمَّروا عليهِم أحدَهم، فليتأَمَّرْ أحدُكما، قَالوا: بلْ أنتَ يا أبا الدَّرداءِ، قالَ: بلْ أنتُما، سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن وليَ ثلاثةً لقيَ اللهَ مغلولةً يمينُهُ، فكَّهُ عدلُهُ أو غلَّهُ جورُهُ».

مسند الشاميين (٣١٦) حدثنا محمد بن عبدوس بن جرير الصوري وجعفر بن محمد الفريابي قالا: حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني: حدثنا سعيد بن عبدالعزيز، عن عمرو بن قيس، عن عدي بن عدي الكندي .. (٢).

٤٨٩٨ - عن أبي الدَّرداءِ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ إلهي تباركَ وتَعالى يقولُ: أَنا اللهُ لا إلهَ إلا أَنا مالكُ الملوكِ وملكُ الملوكِ، قلوبُ الملوكِ في يَدي، فإِن

(١) [عمر بن يزيد النصري ذكره ابن حبان في الثقات وفي المجروحين فتناقض، ونمير لم يسمع من أبي الدرداء].
ونسبه في المجمع (٥/ ٢١٩) للطبراني.
(٢) المجمع (٥/ ٢٠٦): رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن يحيى الغساني وثقه ابن حبان وغيره وكذبه أبوحاتم وأبوزرعة، وبقية رجاله ثقات.