كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

[٤٩٣] مسندُ خولةَ بنتِ قيسٍ زوجةِ حمزةَ بنِ عبدِالمطلبِ

٦٢٥٨ - عن خولةَ بنتِ قيسٍ رضيَ اللهُ تَعالى عَنها قالتْ: كانَ لِرجلٍ مِن بَني ساعِدةَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَسَقٌ مِن تمرٍ، فأمرَ رجلاً مِن الأنصارِ أنْ يَقضيَهُ تمرَهُ، فقَضاهُ تمراً دونَ تمرِهِ، فردَّه عليهِ، فقالَ أتردُّ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تمرَهُ! قالَ: نَعم، ومَن أحقُّ بالعدلِ مِنه! فاكتحَلتْ عَينا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بدُموعِهِ وقالَ: «نَعمْ، ومَن أحقُّ بالعدلِ مِني»، ثم قالَ: «يا خولةُ، غديه وادهنيه واقضيهِ، فإنَّه ما مِن غَريمٍ يخرجُ غريمُهُ مِن عندِهِ راضياً إلا صلَّتْ عليهِ دوابُّ الأرضِ، وما مِن غريمٍ يَلوي غريمَهُ وهو يجدُ إلا كتبَ اللهُ عليهِ في كلِّ يومٍ وليلةٍ إثماً».

الأمالي المطلقة (ص ١٩٢) وبالإسناد الماضي إلى الطبراني في الأوسط (١) قال: حدثنا محمد بن النضر قال: حدثنا بشر بن الوليد قال: حدثنا حبان بن علي، عن سعد بن طريف، عن موسى بن طلحة، عن خولة بنت قيس .. (٢).

وبه قال الطبراني: لا يروى عن خولة إلا بهذا الإسناد، تفرد به حِبَّان بن علي.

قلت: هو بكسر المهملة وتشديد الموحدة، وكان من فقهاء الكوفة، وهو مختلف في توثيقه، وشيخه سعد بن طريف يعرف بالإسكاف ضعفوه، ولكن يحتمل حديثه في المتابعات والله أعلم.

(١) وهو فيه (٥٠٢٩) مطولاً.
(٢) المجمع (٤/ ١٣٩ - ١٤٠): رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه حبان بن علي وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون.
وقال الألباني في الضعيفة (٦٦٤٧): منكر.