كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

الدمشقي الغوطي الكفر طنابي: حدثنا هشام بن خالد الأزرق: حدثنا الوليد بن مسلم: حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن حميد، عن أنس .. (١).

٣٨٨ - عن أنسٍ قالَ: كانَ رجلٌ مِن اليهودِ يَصنعُ طعاماً فيَدعو النبيَّ صلى الله عليه وسلم فيُجيبُه ويأكلُ مِن طعامِهِ، فأَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم يوماً وعندَه عائشةُ ورأسُه في حِجْرِها، فقالَ له هَكذا وأَومأَ إليه أَن تعالَ، فقالَ: «وهذه؟» قالَ: لا.

فوائد الحربي (٩٣) حدثنا أبوخبيب العباس بن أحمد البرتي: حدثنا أحمد بن عبدة قال: حدثنا عثمان بن عبد الرحمن: حدثنا حميد، عن أنس .. (٢).

[الأشربة]

٣٨٩ - عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ: كنتُ سَاقي قومٍ شراباً مِن تمرٍ وزبيبٍ وبُسرٍ خَلطْناهُ جميعاً، وكانَ في القومِ رجلٌ مِن بَني كِنانةَ يُكنى أبا بكرٍ، فلمَّا شربَ وأَخذَ فيهِ قالَ:

تُحيِّينا بالسلامةِ أمُّ بكرٍ ... وهَل لي بعدَ قَومي مِن سلامِ

يُحدِّثنا الرسولُ بأنْ سَنحيا ... وكيفَ حياةُ أصداءٍ وهامِ

قالَ: فبَينا نحنُ كذلكَ والقومُ يشربونَ إِذ دخلَ عَلينا رجلٌ مِن المسلمينَ، فقالَ: إنَّ اللهَ جلَّ وعزَّ قد أنزلَ تحريمَ الخمرِ، فأَرقْنا ما في الباطنةِ وخرَجْنا، فوجَدْنا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قائم على المنبرِ والناسُ حولَه وهو يقرأُ هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ}، الآية الأُولى والثانية [المائدة: ٩٠].

(١) المجمع (١/ ٢٨٧ - ٢٨٨): رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز ضعفه جماعة وقال دحيم: ثقة، وكان له أحاديث يغلط فيها، وأثنى عليه هشيم خيراً.
(٢) [سنده ضعيف]. وهو عند مسلم (٢٠٣٧) من وجه آخر عن أنس أن جاراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فارسياً كان طيب المرق فصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاءه يدعوه .. ، وانظر المسند الجامع (١٠٥٩).