للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المَثنيَّ بعضُها على بعضٍ.

معجم الإسماعيلي (٣٥٥) أخبرنا علي بن محمد بن البهلول أبوالحسن ببغداد: حدثنا أبوكريب: حدثنا معاوية بن هشام، عن شيبان بن عبدالرحمن، عن جابر، عن أبي صالح، عن أم هانئ .. (١).

٦٦١٢ - عن أمِّ هانئٍ قالتْ: دخلَ عليِّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بغَلَسٍ وأَنا على فِراشي، فقالَ: «شعرت أنِّي نِمتُ الليلةَ في المسجدِ الحرامِ، فأتانِي جبريلُ عليهِ السلامُ فذهبَ بِي إلى بابِ المسجدِ، فإذا دابةٌ أَبيضُ فوقَ الحمارِ ودونَ البغلةِ، مُضطربُ الأُذنينِ، فركبتُهُ فكانَ يضعُ حافِرَهُ مَدَّ بصرِهِ، إذا أَخذَ بِي في هبوطٍ طالتْ يَداهُ وقَصُرتْ رِجلاهُ، وإذا أَخذَ بِي في صُعودٍ طالتْ رِجلاهُ وقَصُرتْ يَداهُ، وجبريلُ عليهِ السلامُ لا يَفُوتُني حتى انتهيتُ إلى بيتِ المقدسِ فأَوثقتُهُ بالحلقةِ التي كانت الأَنبياءُ تُوثقُ بِها، فنُشِرَ لي رهطٌ مِن الأنبياءِ فيهم إبراهيمُ ومُوسى وعيسى عليهم السلامُ، فصلَّيتُ بِهم وكلمتُهم وأُتيتُ بإناءينِ أحمرَ وأبيضَ، فشربتُ الأَبيضَ، فقالَ لي جبريلُ عليهِ السلامُ: شربتَ اللبنَ وتركتَ الخَمرَ، ولو شربتَ الخمرَ لارتدَّت أُمتُكَ، ثم ركبتُهُ فأَتيتُ المسجدَ الحرامَ فصلَّيتُ بِهِ الغداةَ».

قالتْ: فتعلَّقتُ بردائِهِ وقلتُ: أَنشُدُكَ اللهَ يا ابنَ عمِّي أَن تحدِّثَ بِهذا قريشاً فيُكذِّبُكَ مَن صدَّقكَ، فضربَ بيدِهِ على ردائِهِ فانتزعَهُ مِن يَدي، فارتفَعَ عن بطنِهِ فنظرتُ إلى عُكَنِهِ فوقَ إزارِهِ وكأنَّه طيُّ القَراطيسِ، وإذا نورٌ ساطعٌ عندَ فؤادِهِ كادَ يَختطفُ بَصَري، فخررتُ ساجدةً، فلمَّا رفعتُ رَأسي إذا هو قد خرجَ، فقلتُ لِجارِيتي نَبعةَ: ويلَكَ، اتبعيهِ فانظُري ماذا يقولُ وماذا يُقالُ لَه.


(١) نسبه في المطالب (٣٨٧١)، والإتحاف (٨٢٣٢/ ٧٣٣٥) للطيالسي.
وقال في المجمع (٨/ ٢٨٠): رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>