كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

بنَ الوليدِ فمُرْهُ أَن يَبعثَ إلى دِرعي فيأخُذَهُ، وإذا قدمتَ المدينةَ على خليفةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقُل لَه: إنَّ عليَّ مِن الدَّينِ كَذا وكَذا، وفلانٌ مِن رَقيقي عَتيقٌ وفلانٌ.

فأَتى الرجلُ خالداً رضيَ اللهُ عَنه فأخبَرَه، فبعثَ إلى الدرعِ فأُتيَ بِه، وحدَّثَ أبا بكرٍ رضيَ اللهُ تَعالى عَنه برُؤياهُ، فأجازَ وصيَّتَهُ، فلا نعلمُ أحداً أُجيزتْ وصيَّتُهُ بعدَ موتِهِ غيرَ ثابتٍ رضيَ اللهُ عَنه، واستُشهدَ باليمامةِ رضيَ اللهُ عنه وعن جميعِ الصحابةِ.

الأربعين للثقفي (ص ١٧٤ - ١٧٥) حدثناه أبوالحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ببغداد قال: أخبرنا أبومحمد عبدالله بن جعفر بن درستويه قال: حدثنا أبويوسف يعقوب بن سفيان: حدثنا هشام بن عمار: حدثنا صدقة: حدثنا عبدالرحمن بن يزيد: حدثني عطاء الخراساني قال: حدثتني بنت ثابت بن قيس .. (١).

حديث ثابت بن قيس بن شماس تفرد به عبدالرحمن بن يزيد بن جابر عن عطاء بن أبي مسلم الخراساني، ورواه الوليد بن مسلم عن عبدالرحمن بن يزيد مثله والله أعلم.

* امرأة حمزة بن عبدالمطلب، انظر: خولة بنت قيس.

(١) نسبه في المطالب (٣٧٢١) (٤٠٨٢)، والإتحاف (٣٥٩٩/ ٣٠١٠) لأبي يعلى.
وقال في المجمع (٩/ ٣٢١ - ٣٢٢): رواه الطبراني وبنت قيس بن شماس لم أعرفها، وبقية رجاله رجال الصحيح، والظاهر أن بنت قيس صحابية، فإنها قالت: سمعت أبي. والله أعلم.