للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عاصمٍ لِما كانَ بينَهما مِن الشرِّ- ولكنْ أخبِرْني عن هذا -يعني الزِّبْرِقانَ بنَ بدرٍ- كيفَ هو فيكُم؟» قالَ: شديدُ العارضةِ، مُطاعٌ في أَدنيه، مانعٌ لما وراءَ ظهرِهِ، قالَ: فقالَ الزِّبْرِقانُ: يارسولَ اللهِ، أمَا واللهِ إنَّه ليعلمُ أنِّي أَفضلُ مِما قالَ، لكنَّه حسَدَني، فقالَ له ابنُ الأَهتمِ: واللهِ إنَّكَ ما علمت لزَمِرُ المروءةِ، ضيقُ العَطَنِ، أحمقُ الأبِ، لئيمُ الخالِ، ثم قالَ: أمَا واللهِ يارسولَ اللهِ ما كذبتُ في الأُولى ولا في الآخِرةِ، ولكنِّي رضيتُ فقلتُ بأحسنِ ما علمتُ فيه، ثم سخطتُ فقلتُ بأَقبحِ ما فيه، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ مِن البيانِ سِحراً».

أمالي اليزيدي (ص ١٠١ - ١٠٢) حدثنا أبوحرب قال: حدثنا محمد بن عباد قال: حدثني أبي أبومعاوية، عن محمد بن الزبير الحنظلي .. (١).

[٧٩٧] مرسلُ محمدِ بنِ زياد ابنِ الأَعرابيِّ

٧٢٥١ - عن ابن الأَعرابيِّ قالَ: بينَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ جالساً مع أَصحابِهِ إذ نشأَتْ سحابةٌ، فقيلَ: يارسولَ اللهِ هذه سحابةٌ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كيفَ تَرونَ قواعِدَها؟» قَالوا: ما أحسَنَها وأشدَّ تمكُّنَها، قالَ: «فكيفَ تَرونَ رَحاها؟» قَالوا: ما أحسَنَها وأشدَّ استدارَتَها، قالَ: «فكيفَ تَرونَ بواسِقَها؟» قَالوا: ما أحسَنَها وأشدَّ استقامَتَها، قالَ: «فكيفَ تَرونَ برْقَها أَوَميضاً أم خَفيّاً أم يشقُّ شقاً؟» قَالوا: بل يشقُّ شقاً، قالَ: «فَهذا الحَيَا»، قَالوا: يا رسولَ اللهِ ما أَفصحَكَ، ما رأَينا الذي هو أفصحُ مِنكَ، فقالَ: «ما يمنعُني وإنَّما أُنزلَ القرآنُ بلِساني {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}» [الشعراء: ١٩٥].

مجالس ثعلب (ص ٤٥٤) وحدثنا أبوالعباس: حدثنا ابن الأعرابي .. .


(١) قال الحافظ في الإصابة (٢/ ٥٥١): إسناده حسن إلا أن فيه انقطاعاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>