للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اخرُجوا للبيعةِ، واللهُ لتخرُجُنَّ أو لأحرقنَّه عليكُم، فخرجَ الزبيرُ صلتاً بالسيفِ، فاعتنقَهُ زيادُ بنُ لبيدٍ الأَنصاريُّ مِن بياضةَ فدقَّ به وبدَرَ السيفُ مِن يدِهِ مِنه، فأخَذَه زيادٌ قالَ: لا، ولكن اضربْ به الحجرَ.

قالَ محمدُ بنُ عَمرو: فحدَّثني أبوعَمرو بنُ حماس مِن الليثيينَ قالَ: أدركتُ ذلكَ الحجرَ الذي فيه ضربُ السيفِ.

فقالَ أبوبكرٍ رضي اللهُ عنه: دَعوهم فسيأْتي اللهُ بهم، فخَرَجوا بعدَ ذلكَ فبايَعوهُ، قَالوا: ما كانَ أحدٌ أحقَّ بِها ولا أَولى بِها مِنكَ، ولكنَّا قد عهدْنا مِن عمرَ يبتزُّنا أَمرَنا، فبايَعَهُ الناسُ يومَ الاثنينِ.

حتى إذا أصبحَ الغد قالَ: أينَ تَرونَ أَن ندفِنَه؟ قالَ قائلٌ مِن الناسِ: ندفنُه في مُصلاهُ الذي كانَ يُصلِّي فيه، وقالَ آخَرونَ: ادفنْهُ عندَ المنبرِ، قالَ قائلٌ: بل ندفنُهُ حيثُ توفَّى اللهُ عزَّ وجلَّ نفسَهُ، فأخَّروا الفراشَ، ثم أرسلَ إلى الحفَّارَينَ رجلٍ مِن أهلِ مكةَ ورجلٍ مِن أهلِ المدينةِ، فجاءَ أبوطلحةَ فحفَرَ له ولحدَ، وكانَ أهلُ مكةَ يشقُّونَ، وكانَ أهلُ المدينةِ يَلحَدونَ.

لفظُ الروايةِ الأُولى، والباقِيتينِ مختصرةٌ.

حديث هشام بن عمار (٤٧) (١٠٧) (١١٦) حدثنا سعيد بن يحيى: حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة .. .

[الزكاة]

* مرسلُ أبي سلمةَ: «ما نقصَ مالٌ مِن صدقةٍ، ولا عَفا رجلٌ عن مَظلمةٍ إلا زادَهُ اللهُ عِزاً .. » تقدم في مسند أم سلمة (٦٦٥١).

[النكاح]

٧٤١٢ - عن أبي سلمةَ قالَ: قيلَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: إنَّ اليهودَ يزعُمونَ أنَّ العَزْلَ

<<  <  ج: ص:  >  >>