للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أبي ضميرة حسين بن عبدالله، عن أبيه، عن جده، عن تميم الداري .. (١).

[المناقب]

١٠٢١ - عن يحيى بنِ وهبِ بنِ غيلانَ بنِ يزيدَ بنِ نعيمِ بنِ أوسٍ الدَّاريِّ: حدَّثني أبي، عن أبيه، عن جدِّه، عن تميمٍ الدَّاريِّ قالَ: كُنا عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذ أقبلَ رجلٌ مِن بَني عامرٍ، فقامَ إليه رجلٌ مِن الأنصارِ مِن جلساءِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فاعتنقَه وقبّلَ كلُّ واحدٍ مِنهما جبينَ صاحبِه موضعَ السجودِ، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم ينظرُ إليهما مبتسماً، فقالَ تميمٌ: يا رسولَ اللهِ، ما تقولُ في الاعتناقِ للمسلمينَ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «نَعم يا تميمُ، إنَّ المسلمَينِ إذا التقَيا فتَصافَحا وسلَّمَ كلُّ واحدٍ مِنهما على صاحبِه وفعلَ كما فعلَ هذانِ تَحاتتْ ذنوبُهما عنهما، كما تحاتَّ الورقُ مِن الشجرِ يومَ الريحِ العاصفِ».

«يا تميمُ، بينَما إبراهيمُ الخليلُ عليه السلامُ يَرعى غنماً له في جبلٍ مِن جبالِ بيتِ المقدسِ، إذ هو بصوتِ رجلٍ يُسبحُ اللهَ ويُمجدُه، فذَهلَ إبراهيمُ عن غنمِه وقصدَ الصوتَ، فإذا هو برجلٍ طُوالٍ يُسمى أهلثُ العابدُ، طولُه ثمانيةَ عشرَ ذراعاً، فسلَّمَ عليه إبراهيمُ وقالَ له: يا أهلثُ - بعدَ أنْ عرفَ اسمَه - هل بقيَ مِن قومِك غيرُك؟ قالَ: لا، قالَ: فمَن ربُّك؟ قالَ: ربُّ السماءِ، قالَ: فمَن ربُّ السماءِ؟ قالَ: ربُّ السماءِ اللهُ، قالَ: ما دينُكَ؟ قالَ: الإسلامُ، قالَ: فأينَ قبلتُكَ؟ قالَ: فأومأَ بيدِه نحوَ بيتِ اللهِ الحرامِ، فسُرَّ إبراهيمُ بذلكَ، فقالَ له إبراهيمُ: فأينَ مَسكنُكَ؟ فقالَ: في جبلٍ مِن جبالِ بيتِ المقدسِ، قالَ: فأُحبُّ أنْ أراهُ، قالَ: لن تستطيعَ، قالَ: ولِمَ؟ قالَ: إنَّ بَيني وبينَه نهراً مِن ماءٍ، بعيداً غورُه، كثيراً ماؤُه،


(١) المجمع (١/ ١٥٥): رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسين بن عبدالله بن ضميرة وهو مجمع على ضعفه. وقال الألباني في الضعيفة (١٤٠٤): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>