كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

١١٦٦ - عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ رضي اللهُ تعالى عنهما قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أطعمَ الجائعَ حتى يَشبعَ أظلَّهُ اللهُ تحتَ ظلِّ عرشِهِ».

الأمالي المطلقة (ص ١٠٩ - ١١٠) من طريق أبي القاسم الطبراني (١) قال: حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي قال: حدثنا سلمة بن شبيب قال: حدثنا عبدالله بن إبراهيم الغفاري - يعني عن أبيه - عن أبي بكر بن المنكدر، عن جابر بن عبدالله .. .

هذا حديث غريب تقدم الكلام على إسناده في المجلس الماضي (٢). ولم يقع في نسختين من الجزء الثاني من مكارم الأخلاق للطبراني لفظ: عن أبيه، فألحقتها فقلت: يعني عن أبيه.

[الصيام]

١١٦٧ - عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «أُعطيتْ أُمتي في شهرِ رمضانَ خمساً لم يُعطَهُنَّ نبيٌّ قَبلي، أمَّا واحدةٌ فإذا كانَ أولُ ليلةٍ مِن شهرِ رمضانَ نظرَ اللهُ إليهم ومَن نظرَ اللهُ إليه لم يعذِّبْه أبداً، وأمَّا الثانيةُ فإنَّهم يُمسونَ وخُلوفُ أَفواهِهم أَطيبُ عندَ اللهِ مِن ريحِ المسكِ، وأمَّا الثالثةُ فإنَّ الملائكةَ تَستغفرُ لهم في ليلِهم ونَهارِهم، وأمَّا الرابعةُ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يأمُرُ جَنتَه أَن استعدِّي وتَزيَّني لِعبادي، فيُوشكُ أَن يذهبَ عنهم نَصَبُ الدُّنيا وأَذاها ويَصيرونَ إلى جَنتي وكرامَتي، وأمَّا الخامسةُ فإذا كانَ آخرُ ليلةٍ غفرَ اللهُ لهم جميعاً»،

قالَ: فقالَ قائلٌ: هي ليلةُ القَدرِ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «أَلم تَرَ إلى العمالِ إذا فَرغوا مِن أعمالِهم وُفُّوا».

(١) وهو في مكارم الأخلاق له (١٦٤).
(٢) وكان قد علق على الإسناد في ذلك الموضع بقوله عن عبدالله بن إبراهيم الغفاري: ضعيف جداً.