كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

صاعد رحمه الله: حدثنا محمد بن عوف الحمصي: حدثنا علي بن عياش الحمصي: حدثنا إسماعيل بن أبي عياش، عن جعفر بن الحارث وهو أبوالأشهب: حدثني محمد بن إسحاق، عن عبيدالله بن طلحة بن كريز .. .

هذا حديث غريب من حديث الحسن عن جندب البجلي، تفرد به محمد بن إسحاق، واختلف عنه فرواه أبوالأشهب عنه بهذا الإسناد، وخالفه محمد بن سلمة الحراني، فرواه عن ابن إسحاق عن عمرو بن عبيد (١) عن الحسن.

(٤) حدثناه أبومحمد بن صاعد: حدثنا سليمان بن سيف الحراني: حدثنا أبوالأصبغ عبدالعزيز بن يحيى الحراني: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن جندبِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:

قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يُؤتَى بالقاتلِ والمقتولِ يومَ القيامةِ، فيقولُ للقاتلِ: لِمَ قتلتَهُ؟ فيقولُ: أَي ربِّ أمَرَني فلانٌ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: تَعِسْتَ»، فيتعسُهُ واللهِ في النارِ تعسةً لا يستقيلُ مِنها أبداً».

١٤٥١ - عن جندبِ بنِ عبدِاللهِ البَجليِّ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا أَخذتُم الساحرَ فاقْتُلوه»، ثم قرأَ: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه: ٦٩]، قالَ: «لا يأمَنُ حيثُ وُجِدَ».

أمالي ابن بشران (٨٥٧) أخبرنا أبوبكر محمد بن عبدالله بن إبراهيم الشافعي: حدثنا أحمد بن زكريا: حدثنا محمد بن موسى بن بزيع الشيباني: حدثنا حماد بن خالد الخياط الكوفي: حدثنا أبومعاذ الصائغ، عن الحسن، عن جندب بن عبدالله البجلي .. (٢).

(١) وقد اتهمه جماعة مع أنه كان عابداً. وفي الإسناد الأول عبيدالله بن طلحة بن كريز لم يوثقه غير ابن حبان. ومدار الإسنادين على ابن إسحاق وهو مدلس.
(٢) أبومعاذ الصائغ لم أتبينه، وأخرجه الترمذي (١٤٦٠) من وجه آخر عن الحسن، عن جندب الخير الأزدي بنحوه، وانظر المسند الجامع (٣٢١٢).