للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ (ضب) (١) / لاتبعتموهم، قلنا: يا رسول الله، اليهود وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: فَمَنْ؟) (٢)، زِيَادَةٌ إِلَى حَدِيثِ التِّرْمِذِيِّ الْغَرِيبِ، فَدَلَّ ضَرْبُ الْمِثَالِ فِي التَّعْيِينِ عَلَى أَنَّ الِاتِّبَاعَ فِي أَعْيَانِ أَفْعَالِهِمْ.

وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللِّيثِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبل خَيْبَرَ (٣) وَنَحْنُ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ، وَلِلْمُشْرِكِينَ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَ حَوْلَهَا وَيَنُوطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ، يُقَالُ لَهَا ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ (هَذَا) (٤) كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ: اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلهة، (قال: إنكم قوم تجهلون) (٥) لتركبن سنن من كان قبلكم ... " (٦).


(١) في (م): "ضب خرب". وهي ليست في الصحيحين.
(٢) أخرجه البخاري (٧٣٢٠، ٣٤٥٦)، ومسلم (٢٦٦٩)، وأبو داود الطيالسي (٢١٧٨)، وأحمد في المسند (٢ ٣٢٥ و٣٢٧ و٣٣٦ و٤٥٠ و٥١١ و٥٢٧) و (٣ ٨٤ و٨٩ و٩٤) و (٥ ٣٤٠)، وابن ماجه (٣٩٩٤)، والحارث بن أبي أسامة ـ بغية الباحث ـ (٧٥٤)، وأبو يعلى (٦٢٩٢)، وابن حبان (٦٧٠٣)، والطبراني في المعجم الكبير (٥٩٤٣ و٦٠١٧) و (١٧ ١٣ برقم٣)، وفي مسند الشاميين (٩٨٧)، والحاكم (١٠٦ و٤٤٥ و٨٤٠٤).
(٣) هكذا في جميع النسخ، وهكذا وقعت الرواية في سنن الترمذي (٤/ ٤١٢) برقم (٢١٨٠) التي حققها كمال يوسف الحوت، إكمالاً لتحقيق أحمد شاكر، وهكذا وقعت الرواية في مسند أبي يعلى (٣/ ٣٠) برقم (١٤٤١)، ومعجم الصحابة لابن قانع (١/ ١٧٢) برقم (١٨٥).
وجاءت بلفظ: "حنين" وهو الصواب، أخرجها بهذا اللفظ كل من أخرج الحديث سوى من ذكر قبل، إلا ابن حبان، فروى الحديث في صحيحه (١٥/ ٩٤) بلفظ: "هوازن" وهو معنى رواية "حنين"، ويظهر أن الشاطبي رحمه الله نقل الحديث من بعض نسخ الترمذي، لأن في نسخة الترمذي برواية الكَرُوخي (١٤٣ل) بلفظ: "حنين" ولا يبعد التصحيف بين "حنين" و"خيبر" لما بينهما من المشابهة في الرسم.
(٤) زيادة من (م) و (غ) و (ر).
(٥) زيادة من (غ) و (ر).
(٦) الحديث ليس في أحد الصحيحين، ولعل المؤلف يقصد صحيح ابن حبان أو الترمذي، والحديث أخرجه أبو داود الطيالسي (١٣٤٦)، والحميدي في المسند (٨٤٨)، وأحمد في المسند (٢١٨٥)، وابن أبي عاصم في السنة (٧٦)، وحسنه الألباني، والترمذي (٢١٨٠) وأبو يعلى (١٤٤١)، وابن حبان (٦٧٠٢)، والطبراني في الكبير (٣٢٩١ و٣٢٩٤) وغيرهم.