للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والربا هو زيادة مشروطة في العقد - أقول ذلك حتى لا نحطئ فهم القرآن.

الحذف كثير في القرآن، {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} أي فأفطر فَعِدَّةٌ. وإذا لم يفطر فليس عليه قضاء.

{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ} أي فاختلفوا فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ

فقولهم كل قرض جرَّ نفعا فهو ربا - أي جرَّ نفعا مشروطا في العقد.

ولا مانع من الجمع بين {الثواب والمنفعة) لأن الجهاد غنائم وجنة. والنية تشكل العمل.

وقفهَ خالدة لصحابة النبي - صلى الله عليه وسلم -

قالت السماء كلمتها الأخيرة في تحريم الخمر

{رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} وكلمة (فاجتنبوه) يستخدمها القرآن في القضايا الكبيرة. كتحريم الرجس من الأوثان وتحريم قول الزور.

بعدها سألهم القرآن {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}

قالوا: انتهينا يا رب

العجيب الذى أريد أن أسجّله بمداد من نور هو ما قاموا به من سفك مئات من (براميل) الخمر على الأرض عندما نزل تحريم شربها.

ألم يك في وسعهم أن يبيعوا هذا الرصيد الكبير من الخمر للأمم التي لم يصلها الإسلام؟

أو يبيعونه لليهود في المدينة بنصف الثمن واليهود يتصرفون فيه؟

إنها قضية تعظيم الصحابة لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

القرآن حرّم الشرب للخمر. والرسول - صلى الله عليه وسلم - حرّم صناعتها وبيعها وحملها

فليعلم هذا القرآنيون الذين يريدون إلغاء سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - فما فعله الصحابة من سفك الخمر في الطرقات هو تعظيم لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - عند صحابته.

إن آيات القرآن محكمات ومتشابهات

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} سورة آل عمران

<<  <   >  >>