للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[اختلاف الأئمة بل اختلاف الأنبياء]

للشيخ محمود غريب

واختلاف الأئمة عمل مشروع لأن طبيعة اللغة العربية، وطرق فهم القرآن، وطرق وصول الحديث تسبب هذا. وقد اختلف الخلفاء الراشدون حتى بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وبعده.

وسبق أن قلت: لو أرسل الله نبيين في بلد واحد، وعصر واحد، فسوف يختلفوا، فقد اختلف الخليل إبراهيم اختلف الخليل إبراهيم وسيدنا لوط -عليها السلام - في طريقة الكرم التي عبّر بها كل نبي منهما في إكرام ضيوف الرحمن من الملائكة.

* الخليل إبراهيم " فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (٢٦) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (٢٧) "

* ولوط - عليهما السلام - قال القرآن عن مقابلتهم " وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (٧٧) "

فكان كلاهما في غاية الكرم مع ضيف الله.

ألم يقف لوط أمام قومه معاديا من أجل ضيوفه؟

ألم يعرض على زعماء قومه الزواج من بناته. " قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (٧٨) "؟

<<  <   >  >>