للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*الفضل بن روح بن حاتم]

اختاره «هارون الرشيد» لحكم المغرب بدلا من «نصر ابن

حبيب»، فوصل إلى مدينة «القيروان» فى سنة (١٧٧هـ= ٧٩٣م)،

وجعل ابن أخيه «المغيرة ابن بشير بن روح» على مدينة

«تونس»، وكان «المغيرة» غِرا تنقصه التجارب والكياسة،

فأساء معاملة الجند، وفرق بينهم فى المعاملة، فثاروا عليه

بقيادة «ابن الجارود» المعروف بابن عبدويه، وعزلوه عن

«تونس»، وأجبروه على تركها، فأدرك «الفضل بن روح»

خطورة الموقف، وأرسل «عبدالله بن يزيد» واليًا جديدًا على

«تونس» لتهدئة الموقف، ولكن الثوار قتلوه على أبواب المدينة،

وشرعوا فى استمالة قادة الجيش بالقيروان وزعماء الجند إليهم

للتخلص من «الفضل»، وقد نجحوا فى ذلك، وحاصروا مدينة

«القيروان»، ثم دخلوها، وأرغموا «الفضل» على تركها مع بعض

أفراد أسرته، ولكن «ابن الجارود» أرسل خلفه مَن يأت به إلى

«القيروان» ثانية، وأودعه السجن فترة، ثم قتله فى شعبان

سنة (١٧٨هـ= نوفمبر ٧٩٤م)، فلما بلغ «الرشيد» ذلك بعث بيحيى

بن موسى إلى «تونس» برسالة ليُهدِّىء النفوس، ويدعو «ابن

الجارود» إلى «بغداد»، فامتثل «ابن الجارود» للأمر، وهدأت

الثورة، وعين الخليفة «الرشيد» «هرثمة بن أعين» على إفريقية.

<<  <  ج: ص:  >  >>