للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*الأبواء]

قرية تقع بين المدينة المنورة والجحفة وتبعد عن المدينة بنحو

(٤٦كم)، وهى الآن وادٍ فيه آبار كثيرة، وزراعة فى إمارة رابغ،

من إمارات مكة المكرمة. وسميت بهذا الاسم؛ لتبوء السيل بها،

أى نزوله فيها. وقد دفنت السيدة آمنة بنت وهب أم رسول الله

(بالأبواء، عندما كانت تزور أخا جد النبى - صلى الله عليه وسلم - وكان معها سيدنا

محمد (، وكان الرسول يتذكر أشياء حدثت له فى تلك الزيارة؛

فقد نظر إلى بنى النجار بعد الهجرة قائلاً: وهنا نزلت بى أمى،

وفى هذا الدار قبر أبى عبد الله، وأحسنت العوم فى بئر بنى

عدى بن النجار. وقد حدثت فيها غزوة الأبواء؛ وذلك أن النبى

(خرج فى سبعين رجلاً من المهاجرين، ليعترض عيرًا لقريش حتى

بلغ ودان (بقرب الأبواء)، وكان يحمل لواء هذه الغزوة حمزة بن

عبد المطلب، وفى هذه الغزوة عقدت معاهدة حلف بين النبى - صلى الله عليه وسلم -

وعمر الضمرى، وكان نصها: هذا كتاب من محمد رسول الله لبنى

ضمرة، فإنهم آمنون على أموالهم وأنفسهم، وإن لله النصر

على من رامهم، إلا أن يحاربوا دين الله، ما بل بحر صوفة (أى

دائمًا) وإن النبى إذا دعاهم لنصره أجابوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>