للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

*لُورَقَة

بلد بالأندلس من بلاد تُدْمير، بينها وبين مرسية (٤٠) ميلا ومعنى

لورَقة: الزرع الخصيب. فتحها المسلمون بعد معركة شذونة سنة

(٩٢ هـ = ٧١١ م). وفى عهد ملوك الطوائف كانت تابعة لمملكة

ألمرية، بيد أنها انفصلت عنها على يد ابن شبيب الثائر بها فى

سنة (٤٤٣ هـ = ١٠٥١ م) وحكمها وإخوته الثلاثة من بعده،

واعترف آخرهم بطاعة ابن عباد صاحب إشبيلية. وبعد معركة

الزلاقة سنة (٤٧٩ هـ) - التى هزم فيها المسلمون (المرابطون

والممالك الأندلسية) القشتاليين- تحوَّل عدوان القشتاليين إلى

شرق الأندلس حيث كان الضعف يسود الإمارات الأندلسية

الصغيرة، ورابطوا فى حصن لييط الواقع بين مرسية ولورَقَة

فأخذت جيوشهم ترهق الأنحاء القريبة بغاراتها المتوالية، فعادت

إليهم قوات المرابطين من المغرب وحاصرتهم، وبعد فك الحصار

أخلى النصارى الحصن، ثم دخلت لورقة تحت حكم المرابطين

وكان مصيرها بعد ذلك مرتبطًا بتاريخ الأندلس.

<<  <  ج: ص:  >  >>