للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*الخانكة]

أصلها الخانقاه، وهى كلمة فارسية استعملت فى اللغة العربية

للدلالة على الأماكن أو المبانى، ثم حُرّفَت، فأصبحت تعرف

بالخانكة، والخانقاه، وهى مكان ينقطع فيه المتصوفون

للعبادة. وقد أنشأ الناصر محمد بن قلاوون خانقاه بصحراء

سرياقوس بمصر فى الطريق إلى الشام، وبنى بجوارها مسجدًا

وحمًّامًا، وعمَّر قصورًا وبيوتًا، وكان ذلك سنة (٧٢٥ هـ)، وبذلك

أقبل الناس على البناء والسكنى والتعمير حول الخانقاه حتى

صارت بلدة كبيرة، عرفت باسم خاناقاة سرياقوس. وبقيت

الخانقاه تابعة لناحية سرياقوس حتى سنة (٩٢٣ هـ)، ثم فصلت

عنها وأصبحت مدينة قائمة بذاتها تتبع مركز شبين القناطر

بمحافظة القليوبية. وقد اندثرت الخانقاه التى أخذت المنطقة

منها اسمها، وإن كانت لا تزال تحتفظ ببعض الآثار، وأهمها:

مسجد الأشرف برسباى.

<<  <  ج: ص:  >  >>