للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العالمين، فما قال لنا فهو قول الله، وما أمرنا فهو أمر الله ..

وقال: من تابعكم على هذا فله مالكم وعليه ما عليكم، ومن أبى

فاعرضوا عليه الجزية، ثم امنعوه مما تمنعون منه أنفسكم، ومن

أبى فقاتلوه». رفض الملك هذا العرض فى كبرياء وصلف، ثقة

منه بقدرة جيوشه بقيادة «رستم» على سحق هؤلاء العرب،

وعاد الوفد إلى «سعد بن أبى وقاص» وقصوا عليه ما حدث،

فاستعد هو للمعركة الحاسمة. وفى «القادسية» دارت رحى

الحرب بين الفريقين، واستمرت ثلاثة أيام ونصف اليوم الرابع،

وأسفرت عن نصر حاسم للمسلمين، وهزيمة منكرة للفرس، وقتل

قائدهم «رستم»، وتشتيت من نجا منهم من القتل. وتُعد معركة

«القادسية» من المعارك الفاصلة فى التاريخ؛ لأنها حسمت أمر

«العراق» العربى نهائيا، وأخرجته من السيطرة الفارسية التى

دامت قرونًا، وأعادته إلى أهله العرب المسلمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>