للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*نهاوند (معركة)]

وردت الأنباء إلى «عمر» أن الفرس التفوا حول ملكهم الذى هرب

من «المدائن»، واحتشدوا فى جموع هائلة فى «نهاوند» (٧) تصل

إلى نحو مائتى ألف جندى بقيادة «الفيرزان». ولما وصلت أخبار

استعداد الفرس جمع «عمر» كبار الصحابة واستشارهم فى

كيفية مواجهة هذا الموقف، فأشاروا عليه بتجهيز جيش لردع

الفرس قبل أن ينقضوا على المسلمين فى بلادهم، فعمل

بمشورتهم، وجهز جيشًا قوامه نحو أربعين ألف مجاهد تحت

قيادة «النعمان بن مقرن». ودارت معركة «نهاوند»، وانتهت

بنصر عظيم للمسلمين، وهزيمة ساحقة للفرس، وقد سمى

المؤرخون المسلمون هذ النصر «فتح الفتوح»، لأن الفرس قد

تفرقت كلمتهم، وانفرط عقد دولتهم بهذا النصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>