للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*حادث ٣١ مارس]

ثارت حامية الآستانة - وكان عددها ثلاثين ألفًا - على مجلس

المبعوثان وجماعة الاتحاد والترقى. وكان الثائرون يطالبون

بإحياء الشريعة الإسلامية، وبعزل الصدر الأعظم (رئيس الوزراء)

وناظرى (وزيرى) الحربية والبحرية، وطرد أحمد رضا بك

وحسين جاهد بك وأمثالهما من مجلس المبعوثان، وعزل محمود

مختار باشا وبالعفو عنهم. وقد عقد مجلس المبعوثان اجتماعًا

واستجاب لمطالب الثوار، وانتخبوا وفدًا ليبلغ السلطان قرارهم،

وعين توفيق باشا صدرًا أعظم (رئيسًا للوزراء)، وأدهم باشا

ناظرًا (وزيرًا) للحربية. وقد حاصر الروم الآستانة ودخلها الجيش

بقيادة محمود شوكت باشا وحاصر يلديز، ودارت معركة كبيرة

انتهت بتسليم حامية يلديز وأطلقت القنابل على حامية الباب

العالى والنادى العسكرى، وقبض على الكثيرين، كمراد بك

الداغستانى، وأعدم عدد كبير رميًا بالرصاص، وبلغ عدد القتلى

(١٢٠٠) قتيل، واجتمعت الجمعية العمومية؛ لتتداول فى أمر

السلطان عبد الحميد الثانى وقررت عزله، وتولية السلطان رشاد

مكانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>