للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*الوزارة]

المعنى الأصلى للوزارة هو المعاونة والمؤازرة، واستحدث منصب

الوزارة عند المسلمين لأول مرة فى العصر العباسى الأول،

وأول من لقب بلقب الوزارة هو أبى العباس السفاح، الذى كان

لقبه وزير آل محمد. ويعد منصب الوزير تطورًا لمنصب الكاتب فى

العهد الأموى. وقد وصلت الوزارة إلى حد بعيد من القوة

والاستقرار فى عصر هارون الرشيد، الذى استوزر يحيى بن

خالد البرمكى، وفوضه تفويضًا مطلقًا فى السلطة، ونما نظام

الوزارة فى عصر المأمون، الذى أطلق يد وزيره الفضل بن سهل

فى الإدارة بمرسوم خطى خاص. وفى نهاية القرن التاسع

الميلادى ضعف مركز الوزراء؛ لتسلط الترك وانتقال السلطة إلى

قبضة جنودهم، ثم انتعش نظام الوزارة بانتعاش سلطة الخلفاء

بعد ذلك. وكادت الوزارة تكون وراثية فى بعض الأسر، مثل آل

الجراح، وآل وهب، وآل الفرات. وتنقسم الوزارة إلى نوعين من

حيث السلطة: (وزارة التفويض)، و (وزارة التنفيذ). وسميت الوزارة

فى ظل الدولة العثمانية: (الصدارة العظمى)، وسمى الوزير:

(الصدر الأعظم)، وأول من تولى (الصدارة العظمى) فى الدولة

العثمانية هو علاء الدين على سنة (٧٢٨ هـ) فى عهد سلطانها

الثانى أرخان غازى بن عثمان، وآخر سلاطينها أحمد توفيق

سنة (١٩١٩ م) فى عهد السلطان محمد السادس وحيد الدين بن

عبد المجيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>