للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من دعاء موسى عليه السلام الذي يشتكي فيه إلى الله]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ومن دعاء موسى: اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك].

تأملوا في هذا الدعاء العجيب: اللهم لك الحمد، هذا يتضمن الرضا، لما تقول: اللهم لك الحمد يعني: لك الثناء المطلق فإن ما أعطيتنا أكثر مما أخذت منا، وإليك المشتكى يعني: إذا اشتكيت من شيء أو احتجت إلى شيء لا أشتكي للمخلوق، بل أشتكي لله عز وجل، وأنت المستعان يعني: إذا أردت أن أبذل عملاً من الأعمال، فأنا بجهدي وحدي ليس عندي قدرة، لكن استعين بالله سبحانه وتعالى، وبك المستغاث وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك، فهذا دعاء عظيم ومليء بالفوائد.

مدار هذه الفوائد جميعاً هو أن الإنسان في هذه الدنيا ليس له إلا الله سبحانه وتعالى، اللهم لا منجى منك إلا إليك، وليس لنا إلا الله سبحانه وتعالى في الاستعانة وفي الشكوى وفي الحاجة وفي كل شيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>