للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأخرجه البخارى فى كتاب التفسير، سورة البقرة، باب " يأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص فى القتلى الحر بالحر- إلى قوله تعالى:" عذاب أليم " ثم رواه بسند آخر فى نفس الباب فى الحديث الذى يليه.

أما الحديث الثالث فقد قال الكرمانىُّ فى "شرح البخارى": " وهذا هو الحديث الموفى للعشرين من الثلاثيات "

وقد أخرجه البخارى فى كتاب الديات بَاب {السِّنَّ بِالسِّنِّ}

والرُّبَيِّع: هى أخت أنس بن النضر وعمة أنس بن مالك.

والأَرْشُ: دِيَةُ الجِراحة (كما قال الفراهيدى) وقال صاحب اللسان: وسُمِّي أَرْشاً لأَنه من أَسباب النزاع يقال أَرَّشْتُ بين القوم إِذا أَوقعت بينهم.

ورواية الفزارى هذه رواها البخارى فى كتاب التفسير (سورة المائدة) باب "والجروح قصاص" برقم (٤٦١١) والفزارى اسمه مروان بن معاوية، روى عنه البخارى بواسطة وقد وثقه أحمد وبن معين -وهو من شيوخهما-، والعجلى وغيرهم ومعدود من المدلسين.

وفى رواية " فعجب النبى - صلى الله عليه وسلم - وقال ... الحديث " قال ابن حجر: ووجه تعجبه أن أنس بن النضر أقسم على نفي فعل غيره مع إصرار ذلك الغير على إيقاع ذلك الفعل فكان قضية ذلك في العادة أن يحنث في يمينه، فألهم الله الغير العفو فبر قسم أنس.

وفيه سبع مسائل:

الأولى: ضبط قوله - صلى الله عليه وسلم - " كتاب الله القصاص "

قال ابن حجر: "واختلف في ضبط قوله - صلى الله عليه وسلم - " كتاب الله القصاص " فالمشهور أنهما مرفوعان على أنهما مبتدأ وخبر، وقيل منصوبان على أنه مما وضع فيه المصدر موضع الفعل أي كتب الله القصاص أو على الإغراء، والقصاص بدل منه فينصب، أو ينصب بفعل محذوف، ويجوز رفعه بأن يكون خبر مبتدأ محذوف."

الثانية: المعنى المراد من قوله " كتاب الله القصاص"

<<  <   >  >>