للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَهَلْ يُصَدِّقُ أَحَدٌ بعد هذا من يزعم أن الناس تلقوا الحديث بالقبول وأن الواضعين بزعمه الفاسد ورأيه الفاسد لم يجهدوا في أن يجعلوا الناس يصدقونه، أو أن الواقع يعكس ذلك، وأن الأُمَّةَ جميعها قد رفضت هذا الحديث كما رفضت سائر الأكاذيب وتبرأت منها ومن مختلقيها.

٤ - إننا إذا رجعنا إلى حقل التطبيق الذي يزعم «جولدتسهير» ومن يتبعه أنه أخذ الحديث منه، فإننا سنجد العجاب من فظاعة الإفك وَالبُهْتَانِ.

إن هذا الحديث قد نَبَّهَ عليه العلماء في مختلف العصور في تصانيفهم الحديثية المشتهرة والمتداولة بين الخاصة والعامة في كتب الأحاديث الموضوعة، وكتب مصطلح الحديث وكتب التعريف برجال الحديث، واسمحوا لي أن أطيل عليكم فأسرد جملة من المراجع من عصور مختلفة تُحَذِّرُ من هذا الحديث ومن روايته:

[١]- ذكره معاصره الإمام محمد بن حاتم بن حِبَّانَ البُسْتِيَّ المتَوَفَّى فِي سَنَةِ ٣٥٤ هـ في كتاب " المجروحين ". كما نقل عنه الذهبي في " ميزان الاعتدال ": ص ٤٢٩ ـ ٤٣٠.

[٢]- الحاكم أبوعبدالله المتَوَفَّى سَنَةَ ٤٠٥ هـ في " المدخل إلى كتاب معرفة الإكليل ": (ورقة ٢٩١/ ٢).

[٣]- ومحمد بن طاهر المقدسي المتَوَفَّى سَنَةَ ٥٠٣ هـ فِي " تذكرة الموضوعات ": ص ١٤٤.

[٤]- وعبد الرحمن بن الجوزي (٥٩٧ هـ) في " الموضوعات الكبرى " وقال: «حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ لَعَنَ اللهُ وَاضِعَهُ»: ج ٢ ص ٤٧ ـ ٤٩.

[٥]- والذهبي (٧٤٨ هـ) في " ميزان الاعتدال ".

[٦]- والحافظ ابن حجر (٨٥٢ هـ) في " لسان الميزان ": ج ٥ ص ٨.

[٧]- والحافظ السَّخَاوِِيُّ (٩٠٢ هـ) في " فتح المغيث ": ص ١١٤.

<<  <   >  >>