للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هي أقطار السموات والأرض وأن هذا الكون الواسع محصور بها، ونحن نرى الشمس والقمر في أُفقنا المحيط بنا فقط، دع جميع الآفاق التي لا تعد في الدنيا فإنا نراهما بحجم الرغيفين وإن أُفقنا وحده وهو الفضاء الذي يبلغه نظرنا وهو أكبر منهما بملايين الملايين من المرات فكيف ببقية الآفاق.

وقد ثبت حتى الآن ضخامة المجهود والطاقات المطلوبة للنفاذ من جاذبية الأرض للوصول إلى القمر وهو أقرب الكواكب في المجموعة الشمسية إلى الأرض كما ثبت أنه أصغر من الأرض خمسين مرة، فلقد بذل الكثير من المجهودات العلمية الضخمة في شتى الميادين الهندسية والرياضية والفنية والجيولوجية فضلاً عن التكاليف الخيالية المادية التي أُنفقت في ذلك وما زالت تنفق ويدل على ذلك دلالة واضحة قاطعة على أن النفاذ المطلق من أقطار السموات والأرض التي تبلغ ملايين الملايين من السنين الضوئية (١) لإنس أو جن مستحيل.

وإليك البيان والدليل معتمداً فيما أقول على أدق المباحث وأحدثها والتي تذيعها أوربة وأمريكة.


(١) والسير الضوئي ويسمى النوري أيضاً يفهم بان نقربه وذلك أن الشمس تبعد عن الأرض بمقدار ٩٢ مليون ونصف المليون من الأميال ويقطع نورها هذه المسافة بثمانية دقائق وتسع عشرة ثانية، وقرر الدكتور بادن مدير مرصد بالومار بكاليفورنيا أن سرعة الضوء هي ١٨٦ ألف ميل في الثانية.

<<  <   >  >>