للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إثبات عذاب القبر ونعيمه]

السؤال

على ما يرجع الضمير: (حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع)؟

الجواب

يرجع إلى الجنة والنار: (إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها) أي: الجنة والمقصود من ذلك كما عرفنا، الموت الذي وراءه نعيم الجنة أو عذاب النار؛ لأن الإنسان ينعم في قبره بنعيم الجنة، ويعذب بعذاب النار وهو في قبره، كما قال الله عز وجل في آل فرعون: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر:٤٦] يعني: تقوم الساعة، ويحصل البعث، فهم يعذبون في قبورهم بعذاب النار، وكذلك حديث البراء بن عازب: (يفتح له باب من الجنة فيأتيه من روحها ونعيمها يفتح له باب من النار فيأتيه من حرها وسمومها).