للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[معنى قوله عليه الصلاة والسلام: (يعرفك في الشدة)]

السؤال

جاء في الحديث: (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة) فكيف يقول: يعرفك، ومن المعلوم أن الله يعلم كل شيء؟

الجواب

نعم، الله يعلم كل شيء، وهو مطلع على كل شيء، ولكن المقصود من ذلك: أنك إذا تعرفت إلى الله عز وجل بالأعمال الصالحة، فإن الله تعالى يزيل ما حصل عنك من شدة وكرب وضيق، كما حصل للثلاثة، فالله تعالى محيط بكل شيء ولا يخفى على الله عز وجل شيء {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} [طه:٧].

ولكن المقصود: أن الله تعالى يجازيك على أعمالك التي عملتها في حال رخائك وحال سعتك، وليس المقصود من ذلك أن الله تعالى يخفى عليه شيء، بل هو عالم بكل شيء، ولكن يحصل لك في حال رخائك كشف الكرب وكشف الضر من الله عز وجل؛ لأنك عملت بالأسباب في حال رخائك وحال سعتك.