للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ترتيب الأعمال في النصوص ودلالته]

السؤال

يذكر أن ترتيب الصلاة والزكاة بحسب الأهمية، وقدمت الصلاة لأهميتها، لكن بعض أهل العلم يقولون في قوله تعالى: {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ} [النساء:١١]: إنه أخر الدين لأهميته.

فما الضابط في معرفة أن المقدم أو المؤخر هو الأهم؟

الجواب

لا شك أن الأركان الخمسة جاءت مرتبة في حديث جبريل، وجاءت مرتبة في حديث ابن عمر، وجاءت مرتبة في غيرهما، وبالنظر يعلم أن الصلاة لها أهمية عظمى، حيث تصلي في اليوم والليلة خمس مرات، وهي الفاصلة بين المسلمين والكفار، وهي آخر ما ينقض من عرى الإسلام، وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، وهي عمود الإسلام، ثم تليها الزكاة؛ لأنها متعدية النفع، ثم يليها الصوم؛ لأنه قاصر النفع، وكل من الزكاة والصيام يأتي في السنة مرة، والحج جاء آخراً؛ لأنه لا يجب إلا مرة واحدة في العمر.