للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

روى العراقي طريق ابن الجنيد، وابن مهران عن هشام رواية أَبِي عَمْرٍو، وهو قول الصاغاني والْبَاغَنْدِيّ، الباقون (فِدْيَةُ) منون طعام رفع (مِسْكِينٍ) على التوحيد، وهو الاختيار لموافقة أكثر القراء، ولأن الطعام تفسير للفدية لا مضافا إليها كأنه قال: فدية، فقيل له: ما تلك الفدية -؟ فدية أخرجها عن أن يكون صومًا أو عتقًا أو كسوة فخصصها بالطعام. (شَهرُ رَمَضَانَ) نصب أبو حيوة ومجاهد في رواية أَبِي عَمْرٍو، وابن مُحَيْصِن في غير رواية ابن أبي يزيد، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون رفع، وهو الاختيار؛ إذ معناه هذا شهر رمضان أو هو شهر رمضان على خبر المبتدأ، وربما كان مبتدأ بنفسه، وعليه أكثر القراء (أَنْزَلَ فِيهِ الْقُرْآنَ) على تسمية الفاعل بالنصب فيها، وهو الاختيار كما قرأ البخاري، وابن عمير، وزيد بن علي، الباقون على ما لم يسم فاعله، وقد بينت علة اختياري في ذلك مع (فَلْيَصُمْهُ) بكسر اللام قرأ ابْن مِقْسَمٍ، والحسن، والكسائي، وقُتَيْبَة عن أبي جعفر، والرومي عن عباس، وشيبة وهكذا، (وَلْيَضْرِبْنَ)، و (فَلْيَمْدُدْ) حيث وقع، وافقهم ورش في روايته، والهاشمي عن أبي جعفر، ودمشقي، ورُوَيْس والبخاري ليَعْقُوب وسهل وأَبُو عَمْرٍو وفي (ثُمَّ لْيَقْطَعْ)، (لْيَقْضُوا) وافق قُنْبُل في (ثُمَّ لْيَقْضُوا) روى ابْن ذَكْوَانَ وابن عبدان عن هشام.

(وَلْيُوفُوا)، (وَلْيَطَّوَّفُوا) وافق الشموني (وَلْيُوفُوا)، الباقون بالإسكان، وهو الاختيار ليفرق بين لام الأمر ولام كي بأن قيل قد فرق بينهما سكون آخر الكلمة الجواب: ربما يقف ولا يصل فإذا سكت على آخر اللام لم يعلم أسكوت؛ لأنه أمر أم لا؛ لأنه وقف فلم يتحقق الفرق فأسكن اللام لتحقق الفرق بينهما (الْيُسْرَ)، و (الْعُسْرَ) بضمتين أبو جعفر، وشيبة، والهمداني وابْن مِقْسَمٍ، واختلف عن أبي جعفر فاستثنى ابْن شَبِيبٍ طريق الْحَمَّامِيّ، والرَّازِيّ (فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا) مخفف قال أبو الحسين: استثنى الْعُمَرِيّ في " عسرًا " و " يسرًا " في " ألم نشرح " فحققهما ولا يعرفه، الباقون خفيفان، وهو الاختيار لموافقة أكثر القراء ولأنه أخف وأجزل مع كثرة دوره في القرآن (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ) مشدد في التكميل الحسن، وابْن مِقْسَمٍ، والْجَحْدَرِيّ وابن صبيح، وابن عقيل، واختيار الْيَزِيدِيّ، وعبد الوارث، وعباس، ووهيب، وابن موسى وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، ويَعْقُوب، وأبي

<<  <   >  >>