للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم من شك فيما هو معلوم من الدين بالضرورة]

السؤال

سائل يقول: إنه أصيب بالشك المؤدي إلى الكفر، فكيف يستطيع أن يزيله، علماً بأن الذي أصيب به ليس وساوس بل هو شك؟

الجواب

عليه التوبة إذا لم تكن وساوس، كأن يكون عنده شك في الله، أو في وجود الله، أو شك في استحقاق الله الوحدانية، أو شك في ربوبية الله، أو في أسمائه وصفاته، أو شك في ملك من الملائكة، أو شك في الرسل، أو في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم هل هي حق أو غير حق؟ أو شك في البعث، أو في الجنة، أو في النار هذا كفر، والعياذ بالله.

كما أخبر الله عن صاحب الجنتين حين دخل جنته: {وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً} [الكهف:٣٥ - ٣٦]، هذا الشك شك في الساعة، {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ} [الكهف:٣٧] كفر بهذا الشك.

فإذا كان هذا الشخص يشك فعليه التوبة من هذا الكفر، وعليه أن يجدد إسلامه من جديد، ويعتقد عقيدة جازمة لا يتطرق إليها شك فيها شك فيه، سواء شك في الله، أو في الملائكة، أو في الرسل، أو في الكتب، أو في البعث، أو في الجنة، أو في النار، مثل من أنكر شيئاً فليتب من هذا الإنكار، ومن أنكر وجحد ما هو معلوم من الدين بالضرورة عليه أن يتوب من هذا الجحد ويقر به، ومن شك عليه أن يتوب من هذا الشك ويجزم ويعتقد.

<<  <  ج: ص:  >  >>