للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وجوب الإيمان بالصفات الواردة في الشرع وإثباتها]

وقوله: (بل نؤمن بذلك ونثبت له الصفة) أي: نثبت ما أثبته الله لنفسه من الصفات، (من غير تحديد) يعني: من غير تحديد لكيفية الصفة، يعني: لا يحدد كيفيتها؛ لأن الكيفية لا يعلمها إلا الله، فالسلف يثبتون الصفة، ويثبتون معانيها الظاهرة، وينفون المشابهة والكيفية.

(ولا تشبيه) يعني: لا نشبه، فنقول: يد الله تشبه يد المخلوق.

(ولا يصح حمل اليدين على القدرتين) كما يقوله أهل التأويل.

من المعتزلة والأشاعرة، فإن قدرة الله عز وجل واحدة، اليدان مثنى فكيف تؤول اليدان بالقدرتين؟! (ولا على النعمتين) نعم الله عز وجل لا تحصى كما يقول المؤلف فإذا أولت اليدين بالنعمتين فيكون معنى الآية: (لما خلقت بنعمتي)، فصار فيه حصر للنعم بأنها اثنتان، ومعلوم أن نعم الله لا تعد ولا تحصى، ثم إن النعم مخلوقة، وصفات الله ليست مخلوقة، كما قال الله عز وجل: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} [إبراهيم:٣٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>