للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ورود صفة اليد لله عز وجل في القرآن بصيغة المفرد والمثنى]

السؤال

وردت لفظة اليد لله عز وجل في القرآن مفردة، ومثناة، وجمعاً، وبعض أهل العلم حملوا لفظة الجمع في اليد على غير ظاهرها، فلماذا نحدد أنها يدان، ولا نقول: إننا نثبت اليد من غير أن نحدد العدد؟

الجواب

التي جاءت بصيغة الجمع ليست من الصفات، قال الله تعالى: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ} [الذاريات:٤٧] من آد، يئيد، أيداً، بمعنى القوة، ولأن الله أضافها إلى نفسه بصيغة الجمع فهي للتعظيم، مثل قوله: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر:١٤] فلا يقال: إن لله أعيناً، وصيغة الجمع هنا للتعظيم، بخلاف اليد واليدين، والتي أضيفت إلى الله عز وجل مثل قوله: {بَلْ يَدَاهُ} [المائدة:٦٤] وقوله: {خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص:٧٥] يراد به جنس اليد له سبحانه، وقال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الملك:١] وفي هذا إثبات صفة اليد لله، والمراد الجنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>