للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رفع القلم عن المسحور فيما زال فيه عقله]

السؤال

ذكرتم أن المسحور لا يفقه، فلو قلنا ذلك لأصبح جميع المسحورين لا يفقهون، وسيعدون ممن رفع عنهم القلم في المجازاة بالأعمال، وقد سحر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يداخله شيء منه فيما يتعلق بالرسالة والشريعة فيما يبدو؟

الجواب

السحر إنما يتعلق بأمور الدنيا، وقد سحر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولا يفعله؛ ولكن لم يصب عقله بشيء من ذلك، ولم يتعد أثر ذلك إلى التشريع.

فنقول: المصابون والمسحورون الذين زالت عقولهم هؤلاء هم الذين يرفع عنهم القلم، وأما من سحر ولكنه لم يزل عقله في كلِّ شيء -كما سمعنا من بعض الذين يقرءون على المرضى أنه يوجد من المسحورين من يسحر ولكنه يعقل، فيكون سحره في جانب من الجوانب- فهؤلاء لا يرفع عنهم القلم في الجانب الذي يعقلون فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>