للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بيان أن أسماء الله توقيفية]

السؤال

هل نفي الصفات عن الله تعالى كالإثبات ينبغي أن يكون بنص من الكتاب والسنة أم يجوز للمرء أن ينفي عن الله ما شاء من الصفات التي لا ينبغي أن يتصف بها الرب دون التقيد بالنصوص؟

الجواب

الأسماء والصفات توقيفية، فلا يسمى الله إلا بما سمى به نفسه، أو سماه به رسوله، وكذلك الصفات لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله.

وأما ما عدا ذلك فينفى عن الله كل صفات النقائص والعيوب على الإجمال، ويثبت له الوصف الكامل قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [النحل:٦٠]، فتنفى عنه النقائص كما نفاها عن نفسه بقوله: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص:٤]، وقوله: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا} [البقرة:٢٢]، وقوله: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم:٦٥]، وقوله: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص:٤] فهذه النصوص تنفي النقائص، والقاعدة في الأسماء والصفات: أن تثبت كل صفة وكل اسم على حسب ما ورد.

وأما النقائص والعيوب فإنها تنفى عن الله إجمالاً، كما نفاها عن نفسه، فقال تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص:٤]، وقال: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم:٦٥]، وقال: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا} [البقرة:٢٢]، وقال: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص:٤].

وما بقي شيء، فجميع النقائص كلها قد نفيت فأما أن يأتي ليثبت فيقول: أنا أثبت لله صفة من النقائص.

فنقول: لا، هذا باطل؛ لأن الأسماء والصفات توقيفية، والنفي: أن تنفي عن الله جميع النقائص والعيوب التي نفاها عن نفسه، لقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى:١١]، وقوله: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص:٤]، وقوله: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم:٦٥]،]، وقوله: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا} [البقرة:٢٢].

<<  <  ج: ص:  >  >>