للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بيان أن صفات كمال الخالق لا يلزم أن تكون صفات كمال للمخلوق إذا اتصف بها والعكس]

السؤال

هل كل صفة كمال في الخالق تكون صفة كمال في المخلوق، والعكس؟

الجواب

لا، فصفة الولد صفة كمال في المخلوق، وهي نقص في الخالق.

بل إن من أعظم الجرائم وصف الله بأن له ولد، قال الله تعالى: {تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا} [مريم:٩٠ - ٩٢].

فهو أمر عظيم، ونسبة الولد إلى الله صفة نقص في حق الخالق، وهي صفة كمال في المخلوق، ولكن الله منزه عن هذا، وكذلك الكبر فهي صفة كمال له، والمخلوق ليس له أن يتكبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>