للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أقسام الهم بالسيئة]

السؤال

ما حكم من هم بالسيئة في مكة؟ وهل عليه وزر؟ وما الفرق بين مكة وغيرها؟ وما حكم من هم ثم خاف من الله تعالى وكان في مكة؟ وما الفرق بين مكة وغيرها؟

الجواب

إذا هم بالسيئة ثم تركها، فإن تركها خوفاً من الله كتبت له حسنة كما في الحديث: (إنما تركها من أجلي)، وإن تركها عاجزاً عنها مع فعل ما يستطيع من أجل الوصول إليها كتبت عليه سيئة، وإن تركها إعراضاً لم تكتب عليه لا حسنة ولا سيئة، وكذلك الهم في مكة، لكن إذا أراد وصمم، فهذا هو الذي فيه الوعيد، قال تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج:٢٥].

أما الفرق بين مكة وغيرها فهو أن السيئة في مكة أعظم من السيئة في غير مكة، فإن المسيئ تعظم سيئاته في مكة، ولا تضاعف، فإن السيئة عددها واحد في مكة أو في غيرها، لكن سيئته في مكة أعظم من سيئته في الطائف، أو الرياض، أو غيرها، فالحسنات تضاعف، والسيئات تعظم.

<<  <  ج: ص:  >  >>