للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أقسام الصوفية]

السؤال

يقول: هل هناك تصوف محمود، وإن كان هناك تصوف محمود فكيف يكون، وما المعنى الحقيقي للزهد في الدنيا؟

الجواب

الصوفية المتأخرون لهم طريقة خاصة، وبعضهم يصل إلى الكفر والإلحاد والزندقة، ويجعلون الناس ثلاثة أقسام: عامة، وخاصة، وخاصة الخاصة.

فالعامة: الذين عندهم الشرائع ويلتزمون بها، ومن العامة عندهم الأنبياء والمرسلون.

والخاصة: الذين ارتقوا عن درجة العامة، وألغوا صفاتهم وأفعالهم وجعلوها صفاتاً لله، فتسقط عنهم التكاليف بزعمهم.

وخاصة الخاصة: الذين يقولون بوحدة الوجود.

أما ما يطلق على السابقين من الزهاد الصوفية، فكان يطلق عليهم اسم التصوف؛ لأنهم يلبسون الصوف، أو نسبة لأهل الصفة وهم الفقراء الذين كانوا يجتمعون في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، أو نسبة إلى رجل صوفي، لكن بعدما تغير المعتقد وصار عند الصوفية انحراف وزندقة وإلحاد صار لقباً سيئاً، أما في الأول فكان لقباً حسناً.

وهناك علماء مثل الجنيد أثنى عليه شيخ الإسلام ابن تيمية؛ لأن من كلماته الطيبة أنه قال: علمنا-أي الصوفية- مقيد بشاهدين: الكتاب والسنة، وهذا كلام طيب.

المقصود أن الصوفية المتأخرين هم المذمومون، أما القدماء فهم الزهاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>